[url=
]
[/url]
فقدت عذريتي واستغفرت ..هل من نصيحة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك على مجهودك الرائع وهذا ما دفعني لكتابة أنا فتاه أبلغ من العمر 24 عاماً من أسرة تكاد تكون متوسطه وذات مؤهل عالي ، نشأت في دولة عربية كفتاة مدللة ، ثم عدنا إلى أرض الوطن فكنت فتاة مستقيمة وذات أخلاق يشهد لها الجميع ، تقدم لى الكثير ولم يشء النصيب حتى وقعت في حب احد الأشخاص في الجامعة واستمرت هذه العلاقة بريئه 3 سنوات وفى آخر 4شهور في هذه العلاقة ضعفت أمامه من ما أفقدني أعز ما أملك وتركني على طريق الضياع استغفرت الله كثيراً .. وبدأت أعيد تقويم نفسي وبدأت حياتي من جديد لا مكان له فيها وتقدم إلى خطبتي شخص وكان ذا سمعة طيبة وأخبرته بما حصل ورحب بصراحتي لكنه سيدتي استغلني للمرة الثانية ولم يتزوجني ، ومنذ ذاك الوقت لا يتقدم لى سوى المتزوجين ، أحس أنه عقاب الله والآن تقدم لى شخص ذو أخلاق لكنه متزوج بماذا تنصحيني ؟
س . أ . ع – القاهرة
طبعا لن أكرر علي مسامعك ما أكرره في مثل هذه النوعيات من الرسائل فقد مللت من تكرار النصائح ومل الناس من ذكرها ، فدعينا إذن ندخل في الموضوع مباشرة ، ونطرق الحلول العملية للمشكلة ، فقد حدث ما حدث سواء رغماً عنك أو أو بإرادتك فقد وقع المحظور وحدث ما حدث ، المهم أن تكوني قد وعيت الدرس جدياً وتعلمت ولتتعلم كل البنات أن التفريط نهايته الضياع ، فقد تركك الشاب بمنتهي النذالة والخسة ولم يلتفت إليك مرة أخري ظناً منه أنه لم يخسر شيئاً ، لكن أين يذهب من عقاب خالقه .
وإن كنت لن ألومك فيما حدث معك أول مرة فإنني ألومك فيما تكرر معك بعد ذلك حين رخصت نفسك إلي الدرجة التي جعلتك ألعوبة في يد كل من يريد أن يلهو ، فقد تصور الرجل الثاني أنك صيد سهل واستغلك هو الآخر ولذلك رحب بصراحتك لأنك سهلت عليه كل صعب " فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين " وكان يجب أن تتنبهي إلي هذه النقطة فكل رجل سوف تصارحينه بأنك لست عذراء معناها بمنتهي الصراحة أنك لعوب ولا ممنوعات لديك ، لذا أفضل أن تحفظي سرك لنفسك ، وتلجئين إلي الله وتطلبين منه العون وتستغفري كثيراً إن كنت قد تبت حقاً ولن تعودي إلي الخطأ مرة أخري .
تأكدي أن المشكلة هي أنك ضحية نفسك التي أغوتك في لحظة ضعف وتذكري أن الله غفور رحيم وهو يقبل التوبة عن عباده وباب التوبة مفتوح إلي أن تطلع الشمس من مغربها ، فإياك والقنوط من رحمة الله لأنها كفر ، مهم جداً أن تعلمي أن غافر للذنب وقابل للتوب وآيات التوبة كثيرة جداً ورحمة الله التي وسعت كل شيء كفيلة بأن تشملك ، ومهما عظمت ذنوبك وكثرت فعفو الله أعظم ، وعسي الله أن يبدل سيئاتك حسنات لإسراعك في التوبة إن كنت صادقة في رسالتك ، والحسنات كذلك يذهبن السيئات ، فأكثري من الصدقات والاستغفار والصلاة والصوم وغير ذلك من كل ما يقربك من الله ، المهم ألا تحاولي الارتباط بعلاقة أخري دون زواج كي لا تقعي في الخطأ مرة أخري .
ولا تتحدثي مع أحد بشأن ما حدث لك مهما كان ولا تهتكي ستر الله عليك وقد رأيت ما حدث حين حكيت لمن استغلك ، اطلبي من الله أن يجد لك مخرجاً واستغفريه كثيراً في كل الأوقات ، وإذا تقدم لك أحدهم حتي لو كان متزوجاً فليس هناك ما يمنعك من الارتباط به ولا تحكي له ما حدث ،بمعني ألا تتركي له فرصة ليستغلك خلالها إلا إذا تاكدت من صدق نواياه نحوك ومن أنه سيتزوجك فعلاً ، وقتها احكي له دون الدخول في تفاصيل وإن وجدته تردد أو يماطل في إتمام الزواج فابتعدي فوراً وانتظري من الله العون واستعيني به وهو سبحانه لن يخذلك طالما أخلصت التوبة وصدقت النية .