أعلنتك عمري الجديد
عمري الخارج عن ارادتي
والساكن فوق وسادتي
أعيش عليك ، أعيش فيك
وأبني على طيفك تاريخي
وأبني حضارتي
فلتشهد علي النجوم
والزمن الذي يتوقف في ساعتي
أنك حين تحضر اليّ
تصبح عيناك حكامي
ويديك قادتي
لأحيا بعمر خارج العمر
ويخرج النبض عن وصايتي
أعلنتك ... عمري
عمري الذي أعيشه
وأنا أنتظره
بكل أنوثتي ، بكل أناقتي
أحاور المرايا والعطور
وأحمل بين أناملي ذاك الشعور
أصبح مثل العصفور
أطير ، أطير وأنسى مكاني ومكانتي
لأنك حين تحضر اليّ
أراني في عينيك لا في عينيّ
وتتألّق في وهجك ، محارتي
أعلنتك عمري
الذي احتوى جمالي
وذاب ليختفي معي خلف تلالي
خلف القمر ، وخلف الشمس
ألغى كل لحظات الأمس
وسكن هضابي ، سهولي ، وجبالي
اصرخ في كل انحائي واياك الهمس
فالهمس أحيانا يغار من دلالي
ولا يبلغك ما ترنو اليه
ولن يجبيك عن مطلب وسؤالِِ
فاصرخ لتحطّم جدار الزمن
اني بانتظارك يا عمري الغالي
أعلنتك عمري
ووقفت أتامّل عقارب الساعة
كيف تقدّم لي الولاء والطاعة
حين يمرّ طيفك فوق وسادتي
ليصمت كل العالم أمامي
ويصغي لباقة من اعطر انغامي
يعزفها اللقاء المتسلّل
داخل محارتي