خذي ما شئت ... ودعيني
خذي مني حياتي .. عمري .. قلبي ..
ودعيني في سكون عينيك أناجي نفسي
واتامل ملامحك الملائكية ... واكتب على خديك أشعاري
~~~
خذي براءتي وطفولتي واسكبيها في رجولتي
وأرجعيني الى الزمن الغابر أحبو على ركبي ...
أتمنى أن اكبر ... ان اقبل عينيك حبيبتي ..
~~~
خذي مني ما شئت ودعيني ارقد في لحد أحزاني ...
خذي حبي ... خذي أملي ... فرحتي ... وبهجة شبابي ..
ولا عليك يا حياتي ... فأنا فطرت على الدنيا راحل وشهيد
~~~
خذي مني ما شئت .. ورودي .. أزهاري وبساتيني ...
ولوني اسمك بألوان قصائدي ... وأبحري في عيناي
واغرقي في مشاعري ... فما هي الدنيا من دون عشق
يغرقك ويغرقني ؟؟
~~~
خذي حناني ... وضميه الى صدرك لينعش روحك
خذي أنفاسي ... واحرقيها في صدرك فتتنهد روحك
خذي صوري ... واحفظيها بمقلتيك ... فتنحفر على قلبك
ودعيني ... دعيني أنعش موتي وبعدك أقول ...
على الدنيا السلام ...
~~~
دعيني اقبل يديك .. دعيني اقبل عينيك ...أمحو جريمتي بضمك
واغسل بدموعي حرمان قتلني ... يطهرني من رجس وحدتي
دعيني أموت بين يديك ... تخرج روحي الى الآخرة بسلام
~~~
دعيني .... اشتقت إليك .. فلولا اضطراري للرحيل ما تركتك
ولولا اضطرار الرحيل على بائس مثلي ما ودعتك
ولولا عشقي الأبدي في قلبي ما قبلتك ... وما تركْتُني للآلام ..
~~~
خذيني إلى بحرك ... إلى صمتك ... سكونك ... حروفك
ودعيني ... فارس يعانق الحروف ... أميرا يمارس الشك بالألوف ..
عاشق لا يدري انه حائر ملهوف ... ودعيني ... فانا الذي منعته
اللغة العربية واللاتينية والعبرية
من الصرف الصروف .. حتى رسمت على صدري قُبُلاً من سهام ...
ما عاد يسعفني البكاء
هل انا إنسان ؟؟
ام أنا الأحزان ؟؟
سؤال دائم يحيرني ..
وعلى مفارق الطرق يتركني ..
ولست ادري حقيقة نفسي ..
تكويني ... وسر أحزاني ...
ولا اعلم .. كيف الحزن يصطادني ؟!
ولا اعرف لماذا اضحك او ابكي ؟!
ما عاد الضحك يسليني ..
وما عاد البكاء يسعفني ..
تأخر الطبيب كثيراً ...
فماتت روحي في جسدي ..
تحجرت من قسوة الدنيا
عن الحياة تبعدني ...
تجمدت بقاياها في أطرافي ..
فاصطكت أصابعي ...
رسمت على مقياس رختر ...
ملامح حزن تشبهني ..
درجات فؤاد مكسر ...
تعثر نبضه بأضلعي ..
أطبقت على قلبي أضلعي ..
من ضيق الحياة فاختنق صدري ..
فمات النفس شهيداً .. وماتت أضلعي ..
ومات كل حي ... يسكن في داخلي ..
وبقيت عيناي تنظر .. تراقب من حولي ...
تجمهروا ونعوني .... فبكوا وودعوني ...
والموت علي يبكي .... والحياة تفتقدني ..
وأنا المودع نفسي ... اشتاق لقاء ربي ..
اشتاق ريح الجنة ... وراحة من عذابي ..
لقيتني لا ابكي .... وخيالي يؤنبني ...
نظرت الى الشمس ... فرأيتها على الأرض تمشي ..
والنجم صار كوكب ... والكوكب لا يدري ..
وإذا بالماء ينهض ... كالبحر ويغرقني ..
يبغي إحراق ميت ... هو انا وينفيني ...
لم اعثر على نفْسي ... في غرقي او حرقي ..
لم اعثر على اثر ... لِنَفَسِي ... لرماد من اثري ..
فبقيت روحاً مطلوبة ... لخوار شهيق وزفير ينهيني ...
هربت من الظلمات ... الى النور الى رجعي ...
الى حيث الروح ستنتهي ... وراء برزخ ينهي زماني ..
فتروح السنين عني ... وتمضي الأحقاب من بعدي ..
وأنا مكاني انتظر ... النفخ و قيام روحي ..
مات البشر جميعاً .... وبعثت آلهة من كذب ...
كانت قد ماتت مع العباد ... وكان الموت معهم مات ...
نظرت الى أهوال تفزعني ... ففزعت وفزع الهول معي ..
وتساقطت صحف عليها أعمالنا ... أحصتنا جميعاً ..
بلا نسيان كنسياني ... ونظرت إلى كتابي فوجدت به ...
ما قد نسيته ولم ينساني ... وقرأت حسابي في الميزان على شفق ..
والوجه كاد يسقط من وجهي حياءاً وخجلاً لولا رحمة ربي ...
أني لم أمت بعد ولم يأت يوم حسابي ...
تمنيت الموت كثيرا وتمنيت قتل نفسي ...
من شدة العذاب ... فلولا ان قتلي لنفسي حرام
لاقترفت جريمة قتلي ...
ولولا علمي بما هو آت من حساب لأرحت قلبي ..
ولكن الى عذاب اكبر وهذا ما صدني ...
صبرت كثيراً في حياتي وسأصبر ابتغاء رضى ربي ..
فما بعد الصبر إلا فرج ان لم يكن في الحياة كان في آخرتي ...
عطرها الفرنسي
البحر يغرق في عيني كحورية
وتزرعني عيناها في حديقة بابلية
تغرقني بكلامها في بحور عشقية
تفتنني بخطوات كايقاعات موسيقية
تأتيني بقصص وحكايا
وخيالات عشق سومرية
وفي سواد شعرها نجمة
تتلألأ كوردة وردية
أعتقت العقل في اللا عقل
ومشيت حراً بلا عقلي
وسلبت الجنون الى قلبي
عيناها ما أجمل عيناها
كبحر أو كسماء زهرية
تسحرني .. تقتلني .. تحييني ...
ترجعني لعدمي
الى ما قبل التكوين ...
إلى الأزل ...
إلى ما قبل النهاية بقليل
تلامسني بكلام يجذبني
يجعلني أنسى نسياني
وتطربني حين تغني
تراقصني وتلاعبني
زلزال يعشق أقدامي ...
أقدامي تهوي من تحتي ..
نطقت اسمي ...
ويحي ما أجمله اسمي ..
لا.. ليس باسمي ...
أظنه اسم يشبهني
أتأكد قبلاً ..!! فتسعفني ...
يا هذا يا يوسف اجبني ..
تكلمني ولم افهم شيئاً ..
فالعقل صار بلا وعيٍ
والعين تحلق في لا شيءٍ
تسألني .. هل أنت معي ...
حركت الرأس بنعم..
وأجبت بلا من تيهي
ولم تفهمني ...
تركتني .. راحت ... هجرتني
ولم يبقى سوى عطرها الفرنسي ..
يا عطرها الفرنسي أسعفني
أيقظني جنوني من فزعي
رحت ابحث عنها وأنادي
لست ادري وما أدراني
حلم ام حقيقة أحلامي
ولكني أدرك بوجداني
اني مأخوذ بعطرها الفرنسي
سأكتفي .. وسأكتفي ..
عيناك واحزاني
لا اقدر أن أبقى حياً ..
أتنفس شوقي وآهاتي ..
فكياني يغزو أوردتي ..
يبحث عنكِ في ذاكرتي ..
إقتربي .. مني فاتنتي ..
فغيابك صادر أفكاري ..
أبكي ودموعي أجعلها ..
مداداً فأداوي أوراقي ..
أحبك .. والحزن حكايتنا ..
ووطني صار في عينيكِ ..
يا صمتي يا حبي الأبدي ..
يا سراً يسكن عينيكِ ..
اشتقت أقبل شفتيكِ ..
تحرقني .. تُنعشُ وجداني ..
أخلع من جسدي آلامي ..
وألبسه بُردة أحلامي ..
إقتربي من طيف فؤادي ..
من مرفأ حضني وحناني ..
إحترت في بعدك يا امرأة ..
إعتدت هواها ونجواها ..
إني مفتون مجنون ..
بغرام امرأة تُغرقني ..
إقتربي مني هاجرتي ..
فأنا بحَّـاركِ سيدتي ..
إقتربي ... يا بر أماني ..
يا روحي يا بحر حناني ..
يا قمري يا ليل عيوني ..
يا ظلاً رافق خطواتي ..
إقتربي .. أفرش أيامي ..
ورداً .. وزهوراً إقتربي ..
أُحبك .. صارت قصتنا ..
نموت ونصير إلى ذكرى ..
اااااه لو كان بامكاني ..
أن أجعل حلمي أيامي ..
أو أمضي إليكِ بقافلتي ..
تحملني إليكِ اشواقي ..
اااااه لو أصير في الدنيا ..
طيراً يطير لعينيكِ ..
اااااه لو كان بمقدوري ..
ان اسكن ليلك يا قمري